أظهرت دراسة جديدة أصدرتها هيئة الإحصاء الكندية تفاوتا كبيرا في القوة الشرائية بين المقاطعات والأقاليم، في ظل اتساع الفجوة الاقتصادية الإقليمية في البلاد.
وقالت الهيئة في بيان صحفي صدر الخميس: “مستوى المعيشة الناتج عن كسب 75 ألف دولار في إحدى المقاطعات أو الأقاليم ليس نفسه في منطقة أخرى إذا كانت تكلفة المعيشة تختلف بينهما”.
وأشارت إلى أن “الفوارق الاقتصادية الإقليمية آخذة في التزايد في العديد من الدول ذات الدخل المرتفع، وهو ما أدى إلى زيادة الاهتمام بقياس التفاوت الاقتصادي داخل البلد الواحد”.
ولتسليط الضوء على هذه الفروقات، أجرت الهيئة دراسة بعنوان: “مستوى تعادل القوة الشرائية للاستهلاك والدخل الأسري في المقاطعات والأقاليم الكندية”، وهي الأولى من نوعها، وركزت على بيانات جُمعت عام 2021.
وخلصت الدراسة إلى أن كلا من بريتش كولومبيا وأونتاريو وألبرتا تُعد المقاطعات الأعلى من حيث تكلفة المعيشة، في حين كانت جزيرة الأمير إدوارد ونيو برونزويك الأقل تكلفة.
كما قالت الهيئة: “الدولار الواحد الذي يُنفق في بريتش كولومبيا يعادل في القوة الشرائية ما يُمكن شراؤه بـ82 سنتا فقط في نيو برونزويك”.
أما في الأقاليم الشمالية الثلاثة، فقد بيّنت الدراسة أن نونافوت كانت الأعلى تكلفة، وتفوّقت هي والأقاليم الشمالية الغربية على جميع المقاطعات من حيث غلاء الأسعار.
وأضافت: “في عام 2021، كان على الشخص في نونافوت أن ينفق 1.10 دولار ليشتري نفس الكمية من السلع والخدمات التي يمكن شراؤها بدولار واحد في بريتش كولومبيا، والتي تُعد المقاطعة الأعلى تكلفة”.
ولم تقتصر الدراسة على تقييم تكلفة المعيشة، بل تناولت أيضا دخل الأسر لمعرفة مدى قدرة السكان على التكيف مع تلك التكاليف المرتفعة.
كما تبيّن أن بعض الكنديين يمتلكون ما يكفي من الدخل القابل للإنفاق لتعويض غلاء المعيشة في مناطقهم، بينما يعاني آخرون من ضعف القدرة الشرائية بسبب تدني الدخل.
وأوضحت الهيئة: “رغم ارتفاع الأسعار في ألبرتا، فإن المقاطعة احتلت المرتبة العليا من حيث متوسط دخل الأسر القابل للإنفاق، وجاءت خلف كل من الأقاليم الشمالية الغربية، ويوكون، ونيوفاوندلاند ولابرادور”.
وفسّرت ذلك بالقول: “يشير هذا إلى أن ارتفاع مستويات الدخل في ألبرتا كان كافيا للتعويض عن ارتفاع الأسعار”.
لكن الوضع كان مغايرا في كل من أونتاريو وبريتش كولومبيا، إذ قالت الدراسة إن المقاطعتين “تأثرتا بشكل كبير” بعد تعديل الدخل وفقا لتكلفة المعيشة.
كما أشارت الهيئة إلى أن مانيتوبا ونونافوت سجلتا أدنى مستويات من الدخل القابل للإنفاق بين جميع المقاطعات والأقاليم، حتى قبل تعديل الأسعار.
وتوسّعت الدراسة لتشمل تقييم أثر الخدمات العامة المقدمة للسكان، مثل جودة الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي، والتي أثّرت بدورها على الترتيب العام لبعض المقاطعات.
وقالت الهيئة: “بعد احتساب قيمة التحويلات الاجتماعية، جاءت أونتاريو وبريتش كولومبيا في ذيل الترتيب من حيث الدخل المعدّل وفقا للأسعار، وسجلت أونتاريو ثاني أدنى دخل، بينما جاءت بريتش كولومبيا في المرتبة الأخيرة”.
في المقابل، تحسّن تصنيف نونافوت بشكل ملحوظ بعد احتساب الخدمات العامة، متجاوزا معظم المقاطعات والأقاليم الأخرى.
كما اختتمت الهيئة بيانها بالقول: “تشير هذه النتائج إلى أن تعديل الأسعار وقيمة الخدمات العامة التي توفرها الدولة يلعبان دورا مهما في فهم التفاوت في الرفاه الاقتصادي بين المناطق”.
اقرأ أيضا:

الحكومة تزيد المتطلبات المالية لاستضافة الآباء والأجداد في كندا 
الوظائف الشاغرة في كندا تصل إلى أدنى مستوى منذ عام 2017 

تابعونا على وسائل التواصل

انشر الموضوع

Save on your hotel - hotelscombined.com

تفضلوا بالانضمام الى صفحتنا على الفيسبوك للاطلاع على آخر اخبار الموقع

By Mohager

مهاجر هو الموقع العربي الوحيد المتخصص في الهجرة الى كل دول العالم التي تستقبل المهاجرين واللاجئين ، الهجرة ببساطة شعار الموقع.