مطالبات بتخفيض عقوبة مطلق النار على مسجد كيبيك .. والمحكمة ترد

كندا بالعربي: دخل إلى ساحة المصلين في مسجد في مدينة كيبيك يوم التاسع والعشرين من يناير في عام 2017 رجلان مسلحان يحملان مسدسين وقاما حينها بقتل ستة رجال، وبعد إعلان الحكم النهائي بقضيتهما، يجادل محامي أحد المجرمين في محكمة الاستئناف بعدم وجود أي دليل يثبت أن جريمتهما كانت بدافع الكراهية .
ووجد محامي الدفاع تشارلز أوليفييه جوسلين أن السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط لمدة 40 عاماً هو حكم ظالم لموكله وذلك لأن القاضي فرانسوا هووت فسر ما فعله أحد المسلحين والذي يدعى ألكساندر بيسنيت بطريقة خاطئة وفقا لما يراه المحامي.
وأضاف محامي الدفاع أن الحكم لم يكن مقبولاً على الإطلاق مضيفاً إلى أن القاتل يجب أن يكون قد أصبح مؤهلاً للخروج من السجن بعد 25 عاماً خلال الحكم الصادر في فبراير الماضي ، وبدوره قال القاضي هووت إن القاتل تصرف بدافع “الكراهية” و “العنصرية” ودمر حياة الكثير من الناس، وهو أمر لا يمكن أن يغتفر له أو يتم التساهل به على الإطلاق، وقال هووت إن التعصب والعنصرية يفسدان النسيج الاجتماعي في كندا، ومن واجب المحاكم قمع هذه الحركات العنصرية خاصة إذا تحولت إلى أعمال إجرامية”.
لكن جوسلين قال إن الكراهية أو العنصرية لم تحفز موكله ولم يتم تقديم “أي دليل” في المحاكمة يمكن أن يثبت ذلك، وحاول جوسلين أن يثبت أن بيسونيت مريض عقلي وأنه كان يريد قتل نفسه أيضاً وليضع لنفسه تبريراً لقتل نفسه قرر قتل الرجال في المسجد.
وأضاف جوسلين أن الخطأ الثالث الذي ارتكبه قاضي المحاكمة هووت كان عندما ادعى وجود قاصرين داخل المسجد وقت إطلاق النار على الرغم من أن موكله لم يستهدف الأطفال مطلقاً.
لكن قضاة الاستئناف قاطعوا حجج المحامي ليسألوه لماذا أقر بيسونيت بأنه مذنب في محاولة قتل الأطفال، حيث اعترف بيسونيت بأنه مذنب في مارس 2018 في ست تهم قتل من الدرجة الأولى وكانت ضحاياه مامادو تانو باري البالغ من العمر 42 عاماً، عبد الكريم حسان البالغ من العمر 41، خالد بلقاسمي البالغ من العمر 60 عاماً ، ابوبكر ثابت البالغ من العمر 44 عاماً، عز الدين سفيان البالغ من العمر 57 عاماً،وإبراهيم باري البالغ من العمر 39 عاماً.
وقال جاك ، المدعي العام ، إن بيسونيت اختار عمداً ضحاياه وفقاً لتحيزاته، كما أن جريمة الكراهية التي وقعت حينها في ليلة يناير كانت هجوماً مباشراً على قيم المجتمع الكندي.
وقال جاك إن الحكم بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط قبل 40 عاماً حكم ليس عادلاً بما في الكفاية، بل كان من الأفضل أن يتم حكمه 50 عاماً أو أكثر قبل إمكانية الإفراج المشروط، ولكن الحكم بالسجن لمدة 50 عاماً أو أكثر سيشكل عقوبة قاسية وغير عادية بموجب ميثاق الحقوق والحريات الكندي.
لذا طلب جاك من محكمة الاستئناف وضع إطار قانوني لتوجيه القضاة في الأحكام التي تنطوي على جرائم قتل متعددة، واحتفظ قضاة محكمة الاستئناف بقرارهم.