حتى الهنود بدؤوا يخشون السفر لأميركا
نشرت نيويورك تايمز تقريرا من نيودلهي يقول إن كثيرا من الهنود ذهلوا من الأنباء التي تشير إلى عداء متزايد من قبل الأميركيين ضد المهاجرين، وإن بعض الهنود الذين كانوا يخططون للسفر لأميركا عبروا عن ترددهم وخشيتهم من السفر.
وأوضحت الصحيفة أن تفاؤل الهنود بفترة حكم الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تضاءل حتى قبل حادثة قتل مهندس الكمبيوتر الهندي بكنساس الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أنهم كانوا متفائلين بحكم ترمب ومعجبين بإمبراطوريته التجارية وبتعهده بمحاربة “الإرهاب”.
وأضافت أن بعض الطلاب الهنود الذين كانوا يبحثون عن الجامعات الأميركية للتقدم بطلباتهم إليها أصبحوا يقصرون بحثهم على الجامعات الأوروبية.
كذلك أشارت إلى أن بعض الآباء بدؤوا يحثون أبناءهم بأميركا على العودة إلى الهند، حتى ولو لأربع سنوات هي فترة الرئاسة بأميركا. وبدأ آباء آخرون ينصحون أبناءهم بالولايات المتحدة بالابتعاد عن الحانات التي يكثر فيها البيض وألا يدخلوا في عراك مع أي شخص وأن يحاولوا العيش في سلام بقدر الإمكان.
يذكر أن الهند هي الدولة الثانية بعد الصين في عدد الطلاب بالجامعات الأميركية، وقد بلغ عدد طلابها المقبولين للعام الدراسي 2015-2016 بالولايات المتحدة حوالي 165 ألفا، كما أن عدد الهنود الذين يحصلون على تأشيرة دخول لأميركا من النوع “أتش ون بي” أي تأشيرة العمال المهرة المؤقتة هو الأعلى بين دول العالم. وقد ذُكر أن إدارة ترمب ستمنع مثل هذه التأشيرة.
يشار إلى أن المعاملة السيئة للهنود أدت في السنوات السابقة إلى تدهور العلاقات مع دول أخرى، مثل أستراليا حيث دفعت الأنباء عن ارتكاب جرائم عنصرية ضد الهنود في عام 2009 و2010 إلى تنظيم احتجاجات حاشدة أمام السفارة الأسترالية بنيودلهي، وإلى انخفاض الهنود الذين يتقدمون للحصول على تأشيرات الطلاب بنسبة 50% تقريبا، الأمر الذي كلف المؤسسات التعليمية الأسترالية كثيرا.
ورغم أن التأثير الدبلوماسي لحادثة قتل الهندي بكنساس لم يظهر علنا حتى الآن، وأن رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي لم يعلق على الحادثة بعد، تقول نيويورك تايمز إنه من المؤكد أن الموضوع سيُثار هذا الأسبوع مع موضوع وقف تأشيرة العمال المهرة أثناء زيارة الأمين العام لوزارة الخارجية الهندية لواشنطن هذا الأسبوع.
المصدر : نيويورك تايمز