كشف خبير سياسي أن كاليفورنيا قد تنفصل عن الولايات المتحدة، مما قد يُشعل حربا أهلية ثانية خلال السنوات العشر المقبلة.
حذّر البروفيسور بنجامين كوهين من جامعة كاليفورنيا-سانتا باربرا من أن احتمال وصول الاستقطاب السياسي إلى نقطة تحول عنيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة كبير”.
ففي أحد السيناريوهات، تصوّر الخبير الاقتصادي السياسي ومؤلف 20 كتابا أن تعلن كاليفورنيا استقلالها عن الولايات المتحدة عام 2035، وسط خلاف متزايد مع الحكومة الفيدرالية، مما يدفع الرئيس القادم إلى اتخاذ إجراءات صارمة.
وكتب كوهين في نشرة إخبارية خيالية حول هذا السيناريو الافتراضي: “هدد الرئيس [جيه دي] فانس بالاستيلاء العسكري على حكومة ولاية ساكرامنتو، بدعم من قوات الحرس الوطني من الولايات الجمهورية المجاورة، ويبدو أن الصراع المسلح وارد بشكل متزايد”.
وعلى الرغم من أن انفصال الولايات قد يبدو احتمالا مستحيلا للكثيرين، أوضح كوهين أن هناك حركة متنامية فيما يُسمى “ولايات الأحلام” للتجمع خلف القضايا التي يشعر البعض بالانتماء إليها، بدلا من البقاء جزءا من الأسرة الأمريكية الأكبر.
وقال الأستاذ: “يمكن أن تكون الهوية حافزا قويا للغاية، ولهذا السبب أشعر بالقلق إزاء خطر الحرب الأهلية، فعندما يتعلق الأمر بشيء قوي كالشعور بالهوية المجتمعية، تتلاشى العقلانية”.
وأظهر استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة يوجوف أن مخاوف كوهين يتشاركها العديد من الأمريكيين، حيث يعتقد 40% منهم أنه “من المرجح إلى حد ما أو كبير” أن تشهد الولايات المتحدة حربا أهلية أخرى في غضون 10 سنوات.
واعتقدت النسبة نفسها أن الحرب ستُخاض بين الديمقراطيين والجمهوريين، وليس بين الولايات الفردية.
وقال كوهين في بيان جامعي: “من الصعب عليّ أن أتخيل كيف ستنقسم الأمور في حال اندلاع حرب أهلية، ولكن احتمال نشوب حرب كهذه أكبر بكثير من الصفر”.
وأضاف أن احتمالية قرار الولايات بالانفصال عن الولايات المتحدة “ظاهرة لا تحظى بالتقدير الكافي”.
ويعني الانفصال عن الولايات المتحدة في جوهره أن ولاية أو مجموعة ولايات ستقرر مغادرة البلاد لتكوين دولة مستقلة.

رواتب الكنديين تشهد ارتفاعا ملحوظا في 2025.. وتفاوت كبير بين المقاطعات

وهذا يعني رفضهم لسلطة دستور الولايات المتحدة والقوانين الفيدرالية والحكومة الفيدرالية، وتشكيل حكومة جديدة، والتعامل مع أمور مثل الضرائب والدفاع والتجارة بمفردهم.
ويبرز خطر الحرب الأهلية لأن المحكمة العليا الأمريكية قد قضت بالفعل بعدم قانونية انفصال الولايات دون موافقة جميع الولايات الأخرى في الاتحاد.
وكما هو الحال في سيناريو كوهين الكابوسي، من المرجح أن تُعلن الحكومة الفيدرالية هذا الإجراء غير قانوني وتتخذ إجراءات لوقفه.
ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن عددا متزايدا من الأمريكيين يعتقدون أن الحكومة تصل إلى نقطة تحول حرجة، وقد تتوقف عن العمل كديمقراطية في غضون عقد من الزمن.
وكشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة يوجوف في 30 يونيو، وشمل 1111 مواطنا أمريكيا بالغا، أن 31% يعتقدون أن أمريكا ستصبح ديكتاتورية فاشية بحلول عام 2035، ويعتقد 20% آخرون أن الولايات المتحدة ستتحول إلى الشيوعية بحلول ذلك الوقت.
وأضاف كوهين: “يبدو لي أنه لا يمكننا تجاهل مخاطر الانقسامات والتشرذم الحالية – انهيار الشعور بالانتماء للمجتمع”.
ورغم توقعه أن تكون كاليفورنيا ككل أول ولاية تنفصل عن الولايات المتحدة، قال الخبير في الاقتصاد السياسي الدولي إن الأمريكيين الساخطين يرغبون في إعادة رسم الحدود الجغرافية للولايات المتحدة بما يتناسب مع أيديولوجياتهم السياسية بشكل أفضل.
فعلى سبيل المثال، بينما مالَت مدينة نيويورك بشدة إلى الحزب الديمقراطي لسنوات، فإن بقية ولاية نيويورك فضّلت الجمهوريين.
وفي كتاب كوهين الجديد، “دول الأحلام: كابوس كامن للنظام العالمي”، حذّر البروفيسور من انهيار وشيك في المجتمع قد يُقسّم الولايات إلى نصفين.
وأوضح الكاتب قائلا: “نميل إلى تبسيط الجغرافيا من خلال النظر حصريا إلى الخطوط الموجودة على الخريطة التي تفصل ولاية ذات سيادة عن أخرى”.
وحذر قائلا: “الحقيقة هي أن هناك العديد من الأشخاص داخل تلك الولايات غير راضين تماما عن هذا الترتيب، فهم يفضلون رسم الخطوط بطريقة مختلفة، وفي بعض الحالات، هم مستعدون للقتال لإعادة رسمها”.
وفي كاليفورنيا، يبدو أن هذه المعركة قد بدأت بالفعل، مع أعمال شغب في لوس أنجلوس احتجاجا على الترحيل الجماعي الذي تقوم به الحكومة الفيدرالية للمهاجرين غير الشرعيين.
وحذّر الرئيس ترامب من أن تصرفات حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، خلال أزمة لوس أنجلوس، تُقرّب البلاد من حرب أهلية.
وأكد الرئيس أنه سيدعم اعتقال نيوسوم، ووصف مثيري الشغب في لوس أنجلوس بـ “المتمردين”.
وقال الرئيس في 9 يونيو عندما سُئل عن تحدي نيوسوم لإدارته لاعتقاله: “سأفعل ذلك”.
وأضاف الرئيس: “إنه رجل طيب، لكنه يفتقر إلى الكفاءة تماما، والجميع يعلم ذلك.. لا أريد حربا أهلية، ولكن ستقع حرب أهلية لو تُركت الأمور لأمثاله”.
وسمحت محكمة استئناف للبيت الأبيض بالاحتفاظ بالسيطرة على قوات الحرس الوطني التي نشرها ترامب في لوس أنجلوس للتعامل مع أعمال الشغب المناهضة لدائرة الهجرة والجمارك.

هل فعلا يحصل اللاجئون في كندا على 82 ألف دولار سنويا؟ إليك المبلغ الحقيقي

تابعونا على وسائل التواصل

انشر الموضوع

Save on your hotel - hotelscombined.com

تفضلوا بالانضمام الى صفحتنا على الفيسبوك للاطلاع على آخر اخبار الموقع

By Mohager

مهاجر هو الموقع العربي الوحيد المتخصص في الهجرة الى كل دول العالم التي تستقبل المهاجرين واللاجئين ، الهجرة ببساطة شعار الموقع.