بكاء أمهات وأطفال.. الشرطة الفرنسية تمزق قارب لاجئين في مشهد مروّع (فيديو)

استشاط المهاجرون على شواطئ شمال فرنسا غضبا هذا الصباح عندما مزّقت الشرطة قاربهم وسحبتهم إلى الشاطئ قبل لحظات من إبحارهم إلى بريطانيا.
تُظهر لقطات درامية عشرات المهاجرين وطالبي اللجوء وهم يصعدون على متن قارب مطاطي صغير يقترب من المياه الضحلة.
ولكن قبل أن يتمكنوا من الانطلاق في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر عبر القناة الإنجليزية، نزلت الشرطة على الشاطئ.
وخلع رجال الشرطة ستراتهم، واندفعوا إلى البحر وثقبوا القارب المطاطي بسرعة بسكين.
وانفجر الركاب غضبا عندما فرغ القارب من الهواء، مما تسبب في سقوط العديد منهم في الماء.
ويمكن سماع صرخات غاضبة وهم يسارعون للعودة إلى الشاطئ، بينما يمكن رؤية الأطفال والنساء يبكون.
وتمكن جميع المهاجرين على متن القارب من العودة بسلام إلى الشاطئ.
وصرحت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، بأنها استراتيجية “مختلفة” و”مرحب بها”، وهي جزء من خطط أوسع نطاقا للشرطة الفرنسية لبدء اعتراض المهاجرين في المياه الضحلة.
وتُظهر المشاهد المروعة على الساحل الفرنسي هذا الصباح التحدي الهائل الذي تواجهه السلطات في محاولة منع مهربي البشر من نقل المهاجرين إلى المملكة المتحدة.
هجوم مروّع في كندا: 12 شخصا ينزعون حجاب سيدة مسلمة ويعتدون عليها بعنف (فيديو)
ويمنع القانون الشرطة الفرنسية من التدخل بمجرد دخول القارب إلى الماء.
ولكن في حادثة اليوم، أفادت التقارير أن الشرطة اعتبرت القارب الصغير قريبا بما يكفي من الشاطئ.
ومع ذلك، ليست هذه هي المرة الأولى التي تُفرغ فيها الشرطة الفرنسية الهواء من قوارب المهاجرين.
ففي الشهر الماضي، شوهد رجال شرطة يُحبطون بمفردهم محاولة مهاجرين لعبور القناة في قارب صغير بطعنه بسكين.
وأظهرت لقطات فيديو كيف حاولت مجموعة من اللاجئين والمهاجرين على متن القارب اتباع مجرى مائي قصير يؤدي إلى البحر على بُعد أمتار قليلة، بينما كانت الشرطة الفرنسية تراقبهم.
ثم شوهد أحد الضباط وهو يحمل أداة حادة، يُعتقد أنها سكين، ويطعن جوانب القارب ليجعله غير صالح للاستخدام.
ووأظهرت الصور لاحقا القارب المنهار وقد فرغ من الهواء تماما، مع تناثر سترات النجاة في أرجاء المكان، بينما غادر من كانوا على متن القارب المكان وعادوا إلى المخيم الذي كانوا يقيمون فيه.
ويأتي هذا في الوقت الذي تأمل فيه فرنسا وبريطانيا الكشف عن إجراءات في قمتهما الأسبوع المقبل، والتي ستسمح، بحسب التقارير، للشرطة الفرنسية باعتراض “قوارب التاكسي” هذه – وهي ظاهرة جديدة – على مسافة تصل إلى 300 متر من الشاطئ.
وكان رجال الشرطة والناشطون والمهاجرون متشككين في نجاح مثل هذه الخطة.
وقال جوليان سوار، ممثل نقابة الشرطة في مدينة ليل الشمالية: “لا أرى كيف يمكن تنفيذ هذا على الإطلاق، فإن تشغيله وتنفيذه أمر مستحيل بكل بساطة”.
وأوضح أن الشرطة تعمل بالفعل على تغطية 112 ميلا من الساحل، وتفتقر إلى المعدات والتدريب اللازمين للعمليات البحرية.
وتخشى الشرطة أيضا الغرق في حال سقوطها في الماء مع معدات ثقيلة، أو المسؤولية القانونية الشخصية في حال وفاة المهاجرين أو إصابتهم أثناء التدخل.
وصرحت أنجيل فيتوريلو، منسقة جمعية يوتوبيا 56 الخيرية في كاليه، بأن الأعداد في ازدياد على الرغم من تزايد عدد دوريات الشرطة الفرنسية على الشواطئ، بما في ذلك استخدام طائرات بدون طيار برعاية بريطانية.
وأضافت أن الإجراءات المقترحة ستجعل عبور البحر أكثر خطورة – حيث توفي 73 مهاجرا العام الماضي أثناء عبورهم أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.
وقالت إنه في حال تطبيقها، “ستؤدي إلى المزيد من الوفيات… والمزيد من المعاناة”.
وعندما سُئل عما إذا كانت فرنسا ستمضي قدما في الخطة، قال مساعد للرئيس إيمانويل ماكرون للصحفيين إن الإعلانات ستُؤجل إلى القمة يوم الخميس، مضيفا أن البلدين يعملان على تكثيف الجهود لمنع عمليات العبور وكسر النموذج الاقتصادي المربح للمتاجرين بالبشر.
مقاطعة كندية تدرس حجب الخدمات عن اللاجئين.. فهل يوافق الكنديون؟
تابعونا على وسائل التواصل